غضب أمريكي لمنع نشطاء أمريكيين من مغادرة مصر . والتلويح بقطع المعونة
الجمعة 27 يناير 2012
منع ستة اميركيين يعملون
بمنظمات امريكية وتمولها الولايات المتحدة من مغادرة مصر مما أثار مطالب
غاضبة في واشنطن للحكام العسكريين الجدد في القاهرة بوقف "تعريض حياة
الامريكيين للخطر".
وقال مسؤولون في المعهد الجمهوري
الدولي والمعهد الوطني الديمقراطي يوم الخميس ان بين من شملهم حظر السفر
سام لحود ابن وزير النقل الامريكي راي لحود بالاضافة الى عاملين أجانب
اخرين في المؤسستين. ووصف أحد المتضررين من الاجراء القرار بأنه "احتجاز
فعلي".
وقالت الولايات المتحدة انه يتعين
على مصر التراجع عن قرار حظر السفر. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم
وزارة الخارجية "نحن نحث حكومة مصر على رفع هذه القيود على الفور والسماح
لهؤلاء الاشخاص بالمجيء الى وطنهم في أقرب وقت ممكن."
وكانت واشنطن لمحت بالفعل الى أنها قد تعيد النظر في المعونة العسكرية
السنوية التي تقدمها لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار اذا استمر التحقيق في
الانتهاكات المزعومة للقوانين المحلية.
وينظر البعض الى الامر على أنه لا
يبشر بخير بالنسبة للديمقراطية الوليدة في مصر بعد الاطاحة بالرئيس السابق
حسني مبارك في العام الماضي.
واعرب جون مكين السناتور الجمهوري
البارز الذي يرأس المعهد الجمهوري الدولي عن "الانزعاج والغضب" ازاء "تحول
جديد مثير للقلق" يشمل حظر سفر سام لحود مدير مكتب المعهد في مصر ونجل وزير
النقل الامريكي.
وقال لحود الابن انه تم ايقافه في مطار القاهرة يوم السبت ومنع من الصعود الى الطائرة.
وقال مكين في بيان "أدعو الحكومة
المصرية والمجلس الاعلى للقوات المسلحة الى وقف المضايقات والتحقيقات غير
المبررة مع المنظمات غير الحكومية الامريكية العاملة في مصر."
وأضاف "تصاعدت هذه الازمة لدرجة أنها
تعرض الان حياة مواطنين أمريكيين للخطر ويمكن أن تتسبب في انتكاسة للشراكة
طويلة الامد بين الولايات المتحدة ومصر."