أنباء اقتراب كتائب الجيش السوري الحر من العاصمة دمشق
الجمعة 27 يناير 2012
صرح مسؤول سوري اليوم الخميس،
أن السلطات تجري محادثات لوقف إطلاق النار مع مسلحين سيطروا على بعض
المناطق قرب دمشق في مؤشر على اقتراب كتائب المنشقين من العاصمة.
وكانت انفجارات قد دوت أثناء الليل في اشتباك بين قوات الأمن ومسلحين ، في
ضواحي دوما وحرستا وعربين بشمال شرق البلاد بعضها يقع على مسافة ثمانية
كيلومترات من وسط دمشق بحسب ناشطين.
وقال حسين مخلوف محافظ ريف دمشق لمراقبين عرب قبل توجههم إلى عربين في أول
جولة لهم منذ أسبوع: إن الكثير من المنتمين للمعارضة تم “تضليلهم” وسيعودون
إلى الطريق القويم في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن السلطات بدأت حوارا
معهم وبينهم بعض الجماعات المسلحة التي تسيطر على مواقع هناك.
وأبلغ المحافظ المراقبين بأن السلطات تستخدم نفس الأسلوب الذي اتبعته في بلدة الزبداني وبالتالي سيحدث نفس السيناريو.
وفي الشهر الحالي سحب الجيش مدرعات كانت تطوق بلدة الزبداني التي سيطر
عليها المسلحون قرب الحدود مع لبنان بعد التوصل الى هدنة مع من كانوا
يدافعون عليها.
وكان المراقبون العرب قد توقفوا خارج عربين في حراسة أكثر من عشرة جنود، بينما احتشد نحو 100 من محتج مناهض مكبرين وراءهم.
من جهتها، عرضت القوات على المراقبين جثة جندي وشخص آخر قالت إنهما قتلا في
الصباح. بينما استقل المراقبون سيارتهم بعد قليل ليبتعدوا عن المشهد
المتوتر ولم تتضح وجهتهم التالية.
واستأنف المراقبون عملهم بعد توقف دام اسبوعا مددت خلاله الجامعة العربية
مهمتهم شهرا آخر. فيما انسحب 55 خليجيا هذا الاسبوع احتجاجا على استمرار
أعمال العنف.
وفي الأشهر القليلة الماضية طغت حركة مسلحها يقودها منشقون عن الجيش على
الاحتجاجات السلمية ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ اكثر من 40 عاما.
وقال نشطاء: إن انتشار الجيش والاشتباكات في الضواحي المحيطة بدمشق جاءت ردا على تزايد قوة المسلحين.
فيما أفاد ناشط عبر الهاتف لرويترز من ضاحية حرستا بأن “الجيش السوري الحر
يتمتع بسيطرة شبه كاملة على بعض مناطق ريف دمشق ويسيطر على أجزاء من دوما
وحرستا.”
وقال مقاتل من الجيش السوري الحر ذكرأن اسمه أبو ثائر “جيش الاسد لديه
مدرعات ومدافع مضادة للطائرات بينما لا نملك إلا البنادق والقذائف
الصاروخية”.
من جهتها، قالت نقلت وكالة الانباء السورية: إن 14 من قوات الامن دفنوا
اليوم الأربعاء بعد أن قتلتهم جماعات “إرهابية مسلحة” في مناطق متفرقة من
البلاد ـ حسب قولها. كما ذكرت أن خمسة من رجال الامن قتلوا حين هوجم مركز
للشرطة في بلدة افاميا في محافظة حماة.
وتقول السلطات السورية: إن المسلحين قتلوا الفين من جنود الجيش والشرطة منذ تفجر الانتفاضة ضد الأسد في مارس.