موقع الشيخ مصطفى خميس للقرآن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الشيخ مصطفى خميس للقرآن الكريم

الشيخ مصطفى خميس القرآن الكريم ادعية فديو مصحف معلم
 
الفديوالفديو  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» سورة الزمر2012قل يا عبادى الشيخ مصطفى خميس
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين يناير 13, 2014 12:41 pm من طرف Ø§Ù„مدير العام

» سورة يس الشيخ مصطفى خميس من صلاة التراويح
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين يناير 13, 2014 12:34 pm من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  سورة الشورى الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 2:21 pm من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  دعاء ليلة25 الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس أغسطس 30, 2012 4:00 pm من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  سورةالطارق الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين أغسطس 27, 2012 11:28 am من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  سورةالاعلى الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين أغسطس 27, 2012 11:25 am من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  سورة البلد الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين أغسطس 27, 2012 11:10 am من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  سورة الانفطار الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين أغسطس 27, 2012 11:07 am من طرف Ø§Ù„مدير العام

»  سورة الانشقاق الشيخ مصطفى خميس 2012
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالإثنين أغسطس 27, 2012 10:59 am من طرف Ø§Ù„مدير العام

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية

 

 الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 4:37 pm

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وبعد :
ففي
صدر الإسلام كان الدين نقيا غضا كما أُُنزل، وامتاز جيل الصحابة رضي الله
عنهم بحرصهم علي حفظ الدين نقيا، فكانوا في مسائل الاعتقاد الأصلية وأصول
الدين علي قلب رجل واحد، على إيمان النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كانوا
يتميزون عن باقي الملل والنحل بمسمى ( الإسلام ).. وأنهم ( مسلمون ).

[/size]
[size=21] وقد شهد أواخر جيل الصحابة ظهور بعض الآراء الضالة المبتدعة، فكان ظهور القدرية النفاة، الذين تبرأ منهم عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، وكذلك الخوارج الذين كفروا علياً ابن أبي طالب رضي الله عنه وحاربهم، والشيعة الذين تعصبوا لعلي وغالوا فيه وفي ذريته؛ وذموا باقي الصحابة وأحرقهم عليٌ نفسه رضوان الله على الصحابة أجمعين، وبعد ذلك ظهر النواصب الذين ناصبوا أهل بيت رسول الله العداء؛ وما لبثوا أن تشتتوا وانقرضوا نسبيًا..
– روى أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران قال: "لا تجالسوا أهل القدر، ولا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تعلَّموا النجوم"[size=16](تاريخ دمشق وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء)
ولكن كان ذلك كله لا يمثل إلا تيارا ضعيفا، لا يُقارَن بجمهور الأمة، فقد
كان الناس جماعة واحدة حول الصحابة وامتدادا لما كان عليه صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم..
ومع ذلك؛؛ فقد ظهر وتميز المسلمون أصحاب المعتقد السليم وسط هذا الكم من الفرق المبتدعة باسم (أهل السنة والجماعة)
[/size]

– وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه (ت68ه) قوله في تفسير قول الله تعالي: "يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ…"(106آل عمران) قال: "فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة، وأما الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والضلالة"، وفي رواية أخري عنه أيضا: "تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف، وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف" [size=16](شرح أصول الاعتقاد للالكائي-والإبانة لابن بطة-تاريخ جرجان-فتح القدير للشوكاني) (القرن الأول)[/size]
– وقال سعيد بن جبير (ت95ه) رحمه الله في قوله تعالي: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى"(82طه) قال: "لزم السنة والجماعة"، ورُوي نحوه عن مجاهد والضحاك وغيرهما[size=16](أصول الاعتقاد للالكائي-وتفسير البغوي-تفسير ابن كثير) (أواخر القرن الأول)
[/size]
[/size]
[size=21]وظل التسمي باسم (أهل السنة والجماعة)
عَلَمًَا على أهل الحق بين المسلمين، تمييزا لهم عن أهل البدع والضلال،
على مر العصور التالية للقرن الأول.. مما حمل أهل البدع على ادعاء اتباع
السنة، وأنهم هم أهل السنة على الحقيقة، فمن بعد القرن الأول زاد
انتشارهم، واحتاج العلماء إلى نفي الحق واتباع السنة عن باقي تلك الفرق
المبتدعة، التي تلبِّس على الناس بادعائاتها! فتقرأ قول الإمام مالك رحمه الله (ت179ه) لما سُئل عن أهل السنة قال: "أهل السنة الذين ليس لهم لقب يُعرفون به، لا جهمي، ولا قدري، ولا رافضي"[size=16](الانتقاء لابن عبد البر ص35)
، وسُئل عن السُّنة؟ فقال: "ما لا اسم له غير السنة، وتلى: "وأن هذا صراطي متسقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"(153:الأنعام)"(الاعتصام للشاطبي)..
[/size][/size]
[size=21]وحتى
مع انتشار البدع وأهلها؛ إلا أن عامة المسملين في عصر التابعين وتابعي
التابعين كانوا متمسكين بعلم الصحابة واعتقادهم، وبدأ تدوين السنة بأسلوب
فردي مع بداية القرن، ومع نهاية القرن بدأ التدوين الرسمي لها، واهتم
العلماء وطلاب العلم بعلم الحديث لتنقية السنة من الكذب والوضع، وأصبح
العلم والاعتقاد عند المسلمين مرتبطا بأهل الحديث والأثر، العالِمين
العامِلين بهدي الصحابة رضوان الله عليهم.. (القرن الثاني)

فكانت
دعوة العلماء آنذاك إلى التمسك بالسنة والجماعة وما كان عليه السلف وأهل
الحديث، بعيدا عن اتباع أهل الكلام والرأي والخلاف والبدع:

– قال محمد بن سيرين (ت110ه): "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فيُنظَرُ إلى أهل السنّةِ فيؤخذ حديثُهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم"[size=16](صحيح مسلم)


– قال فرات: سمعت ميمون بن مهران (ت117ه) يقول: "لو نشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم"(تاريخ دمشق وسير أعلام النبلاء)(لما أحدثه أهل البدع في زمانه!)
[/size]

– قال أيوب السختياني (ت131ه): "أن من سعادةِ الشاب والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة"[size=16](أصول الاعتقاد للالكائي)[/size]
– قال الإمام الأوزاعي (ت157ه) رحمه الله: "عَلَيْكَ بآثارِ مَنْ سَلف وإِنْ رَفَضَكَ الناس"[size=16](لُمعة الاعتقاد للالكائي-مختصر العلو للألباني)[/size]
– قال سفيان الثوري (ت161ه) رحمه الله: "إذا بلغك عن رجل صاحب سنة بالمشرق وآخر بالمغرب؛ فابعث إليهما بالسلام وادع لهما… ما أقل أهل السنة والجماعة!"[size=16](الورع للإمام أحمد-أصول الاعتقاد للالكائي-تلبيس إبليس لابن الجوزي)[/size]
– وقال ابن وهب: سمعت مالكا (ت179ه) يقول: "حَقٌ على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة ويكون متبعا لآثار من مضى"[size=16](الحلية 6/320 والإلماع للقاضي عياض والجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي)[/size]
– وسُئل عبد الله بن المبارك رحمه الله (ت181ه) عن الطائفة المنصورة: من هذه الطائفة؟ فقال: "هم عندي أصحاب الحديث"[size=16](شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص9)[/size]
– وقال نعيم بن حمّاد (ت228ه): "إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وإن كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ"[size=16](الباعث لأبي شامة وإعلام الموقعين لابن القيم)[/size]
> وقال الإمام عبد القادر الجيلاني (ت578ه): "أهل السنة لا اسم لهم إلا اسم واحد وهو: أصحاب الحديث"(الغنية)
فتقرر عند المسلمين في ذلك الوقت أن السائرين على المعتقد الصحيح تميزوا بألقاب عُرفوا بها؛ وهي الإسلام، والسنة، وأهل الحديث والأثر، ومن الأوصاف أنهم المتبعون لما جاء عن السلف الصالح،
والمتمسكون به والداعون إليه، في الأصول والفروع، تمييزا لهم عمّن ادّعى
التمسك بالسنة واتباعها وهو مخالف لمعتقد السلف(الصحابة) وأهل الحديث
(المتبعون لما جاء في الحديث النبوي والآثار عن الصحابة)، حتى قال يزيد بن هارون (ت206ه) عن الفرقة الناجية: "إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم"[size=16](المحدث الفاضل للرامهرمزي ص27)
..
[/size]
[/size]
[size=21]ولما ظهرت المتكلمة والمعتزلة الذين أخطأوا في حق الله جل جلاله وفي أسمائه وصفاته، وكثر أتباعُهُم ومتكلموهم صار لقب (السني) نسبة إلى السُّنة يطلق في مقابل (المعتزلي)
وغيره، وصار المتمسك بمذهب أهل الحديث في مقابلة المتبع لعلماء الكلام،
وكانوا (أي أهل الحديث) هم التابعون لتابعي التابعين… يعني أخذوا عنهم
منهج التابعين والصحابة، في إثبات الأسماء الحسني والصفات العليا لله
تبارك وتعالى، وفي تنزيهه عن كل عيب ونقص سبحانه وتعالى (آخر القرن الثاني وبدايات الثالث)

– قيل لأبي بكر بن عياش (ت193ه): "يا أبا بكر من السُّنِّي؟ قال: "الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها"[size=16](اعتقاد أهل السنة للالكائي والشريعة للآجري)[/size]
– قال الإمام الشافعي (ت204ه): "حُكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد، ويُحملوا على الإبل، ويُطاف بهم في العشائر، يُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام"
وقال: "مذهبي في أهل الكلام تقنيع رؤوسهم بالسياط، وتشريدهم في البلاد". قلتُ -أي الذهبي-: "لعل هذا متواتر عن الإمام"[size=16](سير
أعلام النبلاء)

– قال علي بن الميدني (ت234ه) في تعريفه أصحاب الحديث قال: "هم أصحاب الحديث الذين يتعاهدون مذاهب الرسول صلى الله
عليه وسلم، ويذبون عن العلم، لولاهم لم نجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الرأي شيئا من سنن المرسلين"(الكامل لابن عدي، والرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي)

– قيل لأحمد بن حنبل (ت241ه): "رجل نزلت به مسألة فلم يجد من يسأله أيسأل أهل الرأي؟" قال: "لا يُسأل أهلُ الرأي عن شيء
البتة"(ذم الكلام وأهله للمقريء)
[/size]
[/size]
[size=21]ولما زادت نفوذهم علي رأس ال200ه خاصة في خلافة المأمون العباسي، حتى عمت فتنتهم وطمت، وكاد الناس يُفتنون في دينهم، وصار علماء أهل الحديث يُمتحنون علي عقيدتهم ويُعذبون لتمسكهم بها، تصدّي لهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (ت241ه) بعقيدة أهل السنة (عقيدة الصحابة) في قضية خلق القرآن، وأسماء الله وصفاته، حتي صار علمًا لأهل الحديث والأثر، واشتُهر بعد المحنة بإمام أهل السنة؛ حتي كان يقال للرجل السني (حنبلي!) في مقابل غيره من أهل الكلام والاعتزال والبدع..
[/size]
[size=21]
-- قال أبو مسهر (ت218ه) وقد قيل له:""هل تعرف أحدا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟" قال: "لا أعلمه إلا شاب فى ناحية
المشرق" يعنى أحمد بن حنبل" [size=16](الجرح والتعديل لابن أبي حاتم)


-- قال قتيبة بن سعيد (ت240ه) رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة وجماعة"(الجرح والتعديل)


-- وقال أبو حاتم الرازي (ت277ه) رحمه الله: "مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ومن
تبعهم بإحسان، والتمسك بمذهب أهل الأثر مثل أبي عبد الله أحمد بن حنبل"(شرح أصول الاعتقاد للالكائي) (القرن الثالث وأواخره)

[/size]
[/size]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 4:42 pm

[size=21]ومنذ ذلك الحين ظل الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه علما على المعتقد الصحيح لأهل السنة على مر العصور والأزمنة التالية:
– أنشد الشيخ الإمام أبو عبد الله البوشنجي (ت290ه) في الشيخ الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله:
"إن ابن حنبل إن سألتَ: إمامُنا * وبه الأئمة في الأنام تمسّكواخلف النبي محمدا بعد الألى * كانوا الخلائف بعده فاستهلكواحذو الشراك على الشراك وإنما * يحذو المثال مثاله المتمسك"[size=16](تاريخ دمشق)
[/size]


– قال أبو الحسن الأشعري (ت324ه) في كتابه الإبانة حاكيا توبته في آخر مرحلة في عمره: "فإن قال لنا قائل : قد أنكرتم قول
المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافعة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينونقيل له : قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله ربنا عز و جل وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وما روى عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل -نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته- قائلون ولما خالف قوله مخالفون…"(قلتُ -أي المحرر- فماذا ترك الأشعري للأشاعرة!؟!)


– قال أبو إسماعيل الهروي (ت481ه):
"إلهنا مَرْئِيٌ على العرش مُستوٍ *** كلامُه أزلي رَسُوله عَربيّ
كل من قال غير هذا أشْعَرِيّ *** مَذهبُنا مَذهَبٌ حنبلي"
[size=16](ذيل طبقات الحنابلة)


– وقال أبو طاهر السِّلفي: سمع ابن ناصر (ت550ه) معنا كثيرا، وهو شافعي أشعري، ثم انتقل إلى مذهب أحمد في الأصول
والفروع، ومات عليه"(تذكرة الحفاظ وذيل طبقات الحنابلة والسير)

– قال الطوفي (ت716ه) عن نفسه (وقد تناقض في انتمائه واعتقاده):
"حنبلي رافضي أشعري *** هذه إحدى العبر"
(الدرر الكامنة وذيل
طبقات الحنابلة وشذرات الذهب)
[/size]
[/size]
[size=21]ثم ظهرت الأشاعرة، الذين قدموا العقل علي النقل، فحرَّفوا في صفات الله تعالى، وعطلوها ولم يثبتوا منها إلا ما وافق عقولهم، وقالوا: "نحن الخلف ننصر عقائدنا بمنهج المتكلمين" وقالوا: "منهج السلف أسلم، ومنهج الخلف أعلم وأحكم"، فرفضهم أهل السنة والجماعة، متمسكين بنصرة عقائد السلف بمنهج السلف ذاته (الذي هو تقديم القرآن والسنة علي العقل والهوى)، وإثبات ما أثبته الله لنفسه في الوحي من أسماء وصفات وأفعال بلا تكييف معلوم ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل ولا تحريف، وأنكر أهل السنة سلفا وخلفا سبيل أهل الكلام والمتكلمين، كما قال الإمام مالك من قبل "أهل البدع؛ الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، ولا يسكتون عمّا سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان"[size=16](صون المنطق للسيوطي)، كما أثبت السلفيون منذ ذلك الحين أن منهج السلف أسلم وأعلم وأحكم، وأنه هو الذي تعبَّدنا الله باتباعه، وحذرنا من مخالفته..[/size]
وإذا كان الإمام الأشعري الذي ينتسبون إليه زورا وبهتانا متوفى سنة (ت324ه)، فقد أنكر ذلك المعتقد الذي تاب منه الأشعري نفسه في آخر حياته وظل عليه الأشاعرة؛ من جاء بعده، بعد اشتهاره وانتشاره في الناس (القرن الرابع)
بمعنى
أنه لما عُرف أن أناسًا يعتقدون معتقدا كلاميًا مُحدثا ينتسبون به إلى
الإمام الأشعري فبيّن علماء السلف ضلال هذا المعتقد، وخطأ الإمام
الأشعري فيما ينتسبون إليه به، إذ أنه قد تاب منه ورجع بإقرار الصادقين من الأشاعرة المتقدمين..

>> هذا وقد باءوا بإثم الخوض في شرع الله بالكلام والعقل دون النص والشرع، وحملوا من ذم السلف لهم ما حمل أمثالهم من باقي المتكلمة..
– قال تقي الدين ابن الصلاح: "وفهرس ابنُ فورك (ت406ه وهو من أعلام الأشعرية) في كتابه ‘طبقات المتكلمين من الكُلابية ثم الأشعرية‘ كتبَ المحاسبي.."[size=16](طبقات الفقهاء الشافعية)
[/size]

– قال أبو زيد الفقيه المروزي (ت371ه): "أتيتُ أبا الحسن الأشعري بالبصرة فأخذت عنه شيئاً من الكلام فرأيت من ليلتي في المنام كأني عميت فقصصتها على المعبِّر فقال: "إنك تأخذ علماً تضل به" فأمسكت عن الأشعري فرآني في الطريق فقال لى: "يا أبا زيد أما تأنف أن ترجع إلى خراسان عالماً بالفروع جاهلاً بالأصول؟" فقصصت عليه الرؤيا فقال: "أكتمها علي ههنا"(صون المنطق والكلام للسيوطي)

– قال الإمام الخطابي (ت388ه) عن أهل السنة، بعد توبته من طريقة المتكلمين: "ولا يحرفون الكلام عن مواضعه بحمل اليَدَيْنِ
على النعمتين أو القوتين تحريف المعتزلة والجهمية أهلكهم الله ولا يكيفونهما أو تشبيههما بأيدي المخلوقين تشبيه المشبهة خذلهم الله وقد أعاذ الله تعالى أهل السنة من التحريف والتكييف ومنَّ عليهم بالتعريف والتفهيم حتى سلكوا سبل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعليل والتشبيه واتبعوا قول الله عز و جل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[size=16](الغنية عن الكلام وأهله)

– قال الإمام ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (5/103) عندما ‏تكلم عن صفات الله تعالى على طريقة السلف:
(وكذلك ذكره ‏الخطابي في رسالته في ((الغنية عن الكلام وأهله))، وهذا يدل على أن ‏ما يُؤخذُ من كلامه في كثير من كتبه مما يخالف ذلك، ويوافقُ طريقةَ المتكلمين؛ فقد رجعَ عنه، فإن نفي كثير من الصفات إنما هو مبنيٌّ على ‏ثبوتِ هذه الطريقة… )[/size]

– قال الإمام أبو عبد الله بن منده (ت395ه): "ليتق الله امرؤ وليعتبر بمن تقدم ممن كان القول باللفظ مذهبه ومقالته، وكيف خرج من الدنيا مهجورًا مذمومًا مطرودًا من المجالس والبلدان؛ لاعتقاده القبيح وقوله الشنيع المخالف لدين الله مثل: الكرابيسى، والشوّاط، وابن كُلًّاب، وابن الأشعرى وأمثالهم ممن كان الجدال والكلام طريقه فى دين الله عز وجل"[size=16](رواه الهروى فى"ذم الكلام" (4/424))[/size]

ورُوي ذم الأشعرية في بدايات ظهور المذهب الأشعري لأبي الحسن الأشعري، ومن ذلك

– لما قدم الاشعري بغداد جاء إلى أبي محمد البربهاري (ت329ه) شيخ الحنابلة فجعل يقول: رددت على الجبائي، رددت على
المجوس، وعلى النصارى.
فقال أبو محمد: لا أدري ما تقول، ولا نعرف إلا ما قاله الإمام أحمد.
فخرج الأشعري وصنف "الإبانة"؛ فلم يقبل منه*.[size=16](طبقات الحنابلة وسير أعلام النبلاء)
[/size]

* وإنما لم يقبل منه كتابه الإبانة على ما فيه من الحق والتمسك بما كان عليه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل؛ لأن الأشعري لم يكن يثبت على عقيدةٍ، في الأسماء والصفات وغيرها إلا وانتقل لأخرى، وإنما كان ذلك زجرا من الإمام البربهاري للأشعري وإنكارا عليه ما كان يفعل..
حتى لا يظن من نفسه تملك المذهب السلفي فيعلو عليه بعقله ورأيه ويتخطاه
كما تخطى ما سبقه.. فهذا ليس كذاك، وإلا فقد فرح علماء السنة بكتاب
الإبانة وتقبلوه ورووا
ما فيه على سبيل المدح لتوبة الأشعري في آخر مراحل عمره.. يُحاجُّون به الأشعرية..

وقد تتابع الأئمة فيما بعد القرن الرابع على ذم التحريف الأشعري لصفات الله تعالى، ولتقديم العقل والهوى والكلام على النص القرآني والنبوي والسلفي، وما أجمع عليه الأئمة، وقد اشتدوا في النكير إذا قد علت أصوات الأشاعرة فيما بعد القرن الرابع، في الخامس والسادس منه حتى انتشرت مذاهبهم في غياب سلطان الخلافة الإسلامية..*
حتى أن السُّبكي ذكر أن أبا الحسن الهروي (ت611ه) بالغ في ذم المذهب الأشعري حتى قال بأن ذبائح الأشعرية لا تحل [size=16](طبقات السبكي)[/size]

– قال الإمام أبو نصر السجزي (ت444ه): "ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تُعلم بالعقل،
وإنما تُعلم بالنقل"[size=16](رسالة الرد على من أنكر الحرف والصوت)

وقال: "وأَئِمَّتُنَا كسفيان، ومالك، والحمّادَيْن، وابن عيينة، والفضيل، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، مُتَّفِقونَ على أن الله سبحانه فوق العرش، وعلمه بكل مكان، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى، ويتكلم بما شاء"(كتابه الإبانة نقلاً عن "سير أعلام النبلاء"(17/650).)
وقال: "اعلموا أرشدنا الله وإياكم أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من أول الزمان الى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب والقلانسي والصالحي والأشعري وأقرانهم الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة وهم معهم بل أخس حالاً منهم في الباطن"(الرد على من أنكر الحرف والصوت)[/size]

– روى ابن عبد البر رحمه الله (ت463ه) قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، قال: حدثنا إبراهيم بن بكر، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويز منداد المصري المالكي، قال في كتاب الإجارات من كتابه في الخلال، قال مالك: "لا تجوز الإجارة في شيء من كتب أهل الأهواء والبدع والتنجيم، وذكر كتبا ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم، وتفسخ الإجارة في ذلك، وكذلك كتب القضاء بالنجوم وعزائم الجن وما أشبه ذلك"، وقال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: "لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: "أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها" قال أبو عمر: "ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه"[size=16](جامع بيان العلم وفضله وصون المنطق ومفتاح السعادة)[/size]
– قال ابن عقيل: "لما تُوفي ابن الزوزني حضر الدفن طاهرُ بن القواس البغدادي (ت476ه) فلما بلغ الأمر إلى تلقين الحفار قال له: "تنحَّ" ثم قال: "يا عبد الله وابن أمته، إذا نزل عليك ملكان فظّان غليظان، فلا تجزع ولا تُرَعْ، فإذا سألاك فقل: رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً؛ لا أشعري ولا معتزلي؛ بل حَنبلي سُنِّي."فلم يتجاسر أحد أن يتكلم بكلمة.."[size=16](ذيل طبقات الحنابلة بتصرف يسير)[/size]

– وقال أبو الحسين ابن أبي يعلى (ت526ه) في كتابه الاعتقاد باب (هجر أهل البدع): "ويجب هجران أهل البدع والضلال
كالمشبهة والمجسمة والأشعرية والمعتزلة" الخ.


– وللإمام الكرجي الشافعي (ت532ه) قصيدة نصر فيها السنة واعتقاد السلف، وذم فيها مقالات الأشعري ومعتقده الذي يتمسك
به الأشاعرة، نص عليها الذهبي والسمعاني والسبكي وابن تيمية..

وقال في كتابه (الفصول في الأصول): "ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يُنسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى
الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة..".[size=16](نقله شيخ الإسلام في
الفتاوى الكبرى ودرء تعارض العقل والنقل-والكتاب مذكور في ذيل طبقات الحنابلة)[/size]


– قال الإمام عبد القادر الجيلاني (ت578ه): "وأنه تعالي ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء … لا بمعني نزول رحمته
وثوابه على ما ادعت المعتزلة والأشعرية"[size=16](الغنية لطالبي الحق ص156)

وقال: "فالأخبار تدل على أن كلام الله صوتٌ لا كصوت الآدميين … وذلك خلاف ما قالت الأشعرية من أن كلام الله معنى قائم بالنفس"(الغنية ص265)

وقال: "وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش لا على معني القعود والمماسة كما قالت المجسمة
والكرامية، ولا على معني العلو (أي علو المنزلة) والرفعة كما قالت الأشعرية، ولا على معني الاستيلاء كما قالت المعتزلة. لأن الشرع لم يرد بذلك، ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق … بل إنه في السماء على العرش كما قال: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" [طه 5](الغنية ص155)
[ونقل الحافظ ابن رجب كلامه هذا في طبقات الحنابلة 3/296].
[/size]

* ويُعلم أن كل ما رُوي من كلام الأئمة في ذم الأشعري إنما كان لما عليه في الفترة قبل الرجوع عن مذهبه الكلامي الذي يتمسك به الأشاعرة اليوم، وقد مدحه آخرون لما علموا من توبته، وما في كتابه الإبانة ومقالات الإسلاميين من التوبة والتمسك بما مات عليه أحمد بن حنبل وسلف هذه الأمة، وقبلوا ذلك منه..

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 6:33 pm

[size=21]ثم ظهرت الأشاعرة، الذين قدموا العقل علي النقل، فحرَّفوا في صفات الله تعالى، وعطلوها ولم يثبتوا منها إلا ما وافق عقولهم، وقالوا: "نحن الخلف ننصر عقائدنا بمنهج المتكلمين" وقالوا: "منهج السلف أسلم، ومنهج الخلف أعلم وأحكم"، فرفضهم أهل السنة والجماعة، متمسكين بنصرة عقائد السلف بمنهج السلف ذاته (الذي هو تقديم القرآن والسنة علي العقل والهوى)، وإثبات ما أثبته الله لنفسه في الوحي من أسماء وصفات وأفعال بلا تكييف معلوم ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل ولا تحريف، وأنكر أهل السنة سلفا وخلفا سبيل أهل الكلام والمتكلمين، كما قال الإمام مالك من قبل "أهل البدع؛ الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، ولا يسكتون عمّا سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان"[size=16](صون المنطق للسيوطي)، كما أثبت السلفيون منذ ذلك الحين أن منهج السلف أسلم وأعلم وأحكم، وأنه هو الذي تعبَّدنا الله باتباعه، وحذرنا من مخالفته..[/size]
وإذا كان الإمام الأشعري الذي ينتسبون إليه زورا وبهتانا متوفى سنة (ت324ه)، فقد أنكر ذلك المعتقد الذي تاب منه الأشعري نفسه في آخر حياته وظل عليه الأشاعرة؛ من جاء بعده، بعد اشتهاره وانتشاره في الناس (القرن الرابع)
بمعنى
أنه لما عُرف أن أناسًا يعتقدون معتقدا كلاميًا مُحدثا ينتسبون به إلى
الإمام الأشعري فبيّن علماء السلف ضلال هذا المعتقد، وخطأ الإمام
الأشعري فيما ينتسبون إليه به، إذ أنه قد تاب منه ورجع بإقرار الصادقين من الأشاعرة المتقدمين..

>> هذا وقد باءوا بإثم الخوض في شرع الله بالكلام والعقل دون النص والشرع، وحملوا من ذم السلف لهم ما حمل أمثالهم من باقي المتكلمة..
– قال تقي الدين ابن الصلاح: "وفهرس ابنُ فورك (ت406ه وهو من أعلام الأشعرية) في كتابه ‘طبقات المتكلمين من الكُلابية ثم الأشعرية‘ كتبَ المحاسبي.."[size=16](طبقات الفقهاء الشافعية)
[/size]

– قال أبو زيد الفقيه المروزي (ت371ه): "أتيتُ أبا الحسن الأشعري بالبصرة فأخذت عنه شيئاً من الكلام فرأيت من ليلتي في المنام كأني عميت فقصصتها على المعبِّر فقال: "إنك تأخذ علماً تضل به" فأمسكت عن الأشعري فرآني في الطريق فقال لى: "يا أبا زيد أما تأنف أن ترجع إلى خراسان عالماً بالفروع جاهلاً بالأصول؟" فقصصت عليه الرؤيا فقال: "أكتمها علي ههنا"(صون المنطق والكلام للسيوطي)

– قال الإمام الخطابي (ت388ه) عن أهل السنة، بعد توبته من طريقة المتكلمين: "ولا يحرفون الكلام عن مواضعه بحمل اليَدَيْنِ
على النعمتين أو القوتين تحريف المعتزلة والجهمية أهلكهم الله ولا يكيفونهما أو تشبيههما بأيدي المخلوقين تشبيه المشبهة خذلهم الله وقد أعاذ الله تعالى أهل السنة من التحريف والتكييف ومنَّ عليهم بالتعريف والتفهيم حتى سلكوا سبل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعليل والتشبيه واتبعوا قول الله عز و جل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"[size=16](الغنية عن الكلام وأهله)

– قال الإمام ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (5/103) عندما ‏تكلم عن صفات الله تعالى على طريقة السلف:
(وكذلك ذكره ‏الخطابي في رسالته في ((الغنية عن الكلام وأهله))، وهذا يدل على أن ‏ما يُؤخذُ من كلامه في كثير من كتبه مما يخالف ذلك، ويوافقُ طريقةَ المتكلمين؛ فقد رجعَ عنه، فإن نفي كثير من الصفات إنما هو مبنيٌّ على ‏ثبوتِ هذه الطريقة… )[/size]

– قال الإمام أبو عبد الله بن منده (ت395ه): "ليتق الله امرؤ وليعتبر بمن تقدم ممن كان القول باللفظ مذهبه ومقالته، وكيف خرج من الدنيا مهجورًا مذمومًا مطرودًا من المجالس والبلدان؛ لاعتقاده القبيح وقوله الشنيع المخالف لدين الله مثل: الكرابيسى، والشوّاط، وابن كُلًّاب، وابن الأشعرى وأمثالهم ممن كان الجدال والكلام طريقه فى دين الله عز وجل"[size=16](رواه الهروى فى"ذم الكلام" (4/424))[/size]

ورُوي ذم الأشعرية في بدايات ظهور المذهب الأشعري لأبي الحسن الأشعري، ومن ذلك

– لما قدم الاشعري بغداد جاء إلى أبي محمد البربهاري (ت329ه) شيخ الحنابلة فجعل يقول: رددت على الجبائي، رددت على
المجوس، وعلى النصارى.
فقال أبو محمد: لا أدري ما تقول، ولا نعرف إلا ما قاله الإمام أحمد.
فخرج الأشعري وصنف "الإبانة"؛ فلم يقبل منه*.[size=16](طبقات الحنابلة وسير أعلام النبلاء)
[/size]

* وإنما لم يقبل منه كتابه الإبانة على ما فيه من الحق والتمسك بما كان عليه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل؛ لأن الأشعري لم يكن يثبت على عقيدةٍ، في الأسماء والصفات وغيرها إلا وانتقل لأخرى، وإنما كان ذلك زجرا من الإمام البربهاري للأشعري وإنكارا عليه ما كان يفعل..
حتى لا يظن من نفسه تملك المذهب السلفي فيعلو عليه بعقله ورأيه ويتخطاه
كما تخطى ما سبقه.. فهذا ليس كذاك، وإلا فقد فرح علماء السنة بكتاب
الإبانة وتقبلوه ورووا
ما فيه على سبيل المدح لتوبة الأشعري في آخر مراحل عمره.. يُحاجُّون به الأشعرية..

وقد تتابع الأئمة فيما بعد القرن الرابع على ذم التحريف الأشعري لصفات الله تعالى، ولتقديم العقل والهوى والكلام على النص القرآني والنبوي والسلفي، وما أجمع عليه الأئمة، وقد اشتدوا في النكير إذا قد علت أصوات الأشاعرة فيما بعد القرن الرابع، في الخامس والسادس منه حتى انتشرت مذاهبهم في غياب سلطان الخلافة الإسلامية..*
حتى أن السُّبكي ذكر أن أبا الحسن الهروي (ت611ه) بالغ في ذم المذهب الأشعري حتى قال بأن ذبائح الأشعرية لا تحل [size=16](طبقات السبكي)[/size]

– قال الإمام أبو نصر السجزي (ت444ه): "ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تُعلم بالعقل،
وإنما تُعلم بالنقل"[size=16](رسالة الرد على من أنكر الحرف والصوت)

وقال: "وأَئِمَّتُنَا كسفيان، ومالك، والحمّادَيْن، وابن عيينة، والفضيل، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، مُتَّفِقونَ على أن الله سبحانه فوق العرش، وعلمه بكل مكان، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى، ويتكلم بما شاء"(كتابه الإبانة نقلاً عن "سير أعلام النبلاء"(17/650).)
وقال: "اعلموا أرشدنا الله وإياكم أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نحلهم من أول الزمان الى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب والقلانسي والصالحي والأشعري وأقرانهم الذين يتظاهرون بالرد على المعتزلة وهم معهم بل أخس حالاً منهم في الباطن"(الرد على من أنكر الحرف والصوت)[/size]

– روى ابن عبد البر رحمه الله (ت463ه) قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، قال: حدثنا إبراهيم بن بكر، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويز منداد المصري المالكي، قال في كتاب الإجارات من كتابه في الخلال، قال مالك: "لا تجوز الإجارة في شيء من كتب أهل الأهواء والبدع والتنجيم، وذكر كتبا ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم، وتفسخ الإجارة في ذلك، وكذلك كتب القضاء بالنجوم وعزائم الجن وما أشبه ذلك"، وقال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: "لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: "أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها" قال أبو عمر: "ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه"[size=16](جامع بيان العلم وفضله وصون المنطق ومفتاح السعادة)[/size]
– قال ابن عقيل: "لما تُوفي ابن الزوزني حضر الدفن طاهرُ بن القواس البغدادي (ت476ه) فلما بلغ الأمر إلى تلقين الحفار قال له: "تنحَّ" ثم قال: "يا عبد الله وابن أمته، إذا نزل عليك ملكان فظّان غليظان، فلا تجزع ولا تُرَعْ، فإذا سألاك فقل: رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً؛ لا أشعري ولا معتزلي؛ بل حَنبلي سُنِّي."فلم يتجاسر أحد أن يتكلم بكلمة.."[size=16](ذيل طبقات الحنابلة بتصرف يسير)[/size]

– وقال أبو الحسين ابن أبي يعلى (ت526ه) في كتابه الاعتقاد باب (هجر أهل البدع): "ويجب هجران أهل البدع والضلال
كالمشبهة والمجسمة والأشعرية والمعتزلة" الخ.


– وللإمام الكرجي الشافعي (ت532ه) قصيدة نصر فيها السنة واعتقاد السلف، وذم فيها مقالات الأشعري ومعتقده الذي يتمسك
به الأشاعرة، نص عليها الذهبي والسمعاني والسبكي وابن تيمية..

وقال في كتابه (الفصول في الأصول): "ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يُنسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى
الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة..".[size=16](نقله شيخ الإسلام في
الفتاوى الكبرى ودرء تعارض العقل والنقل-والكتاب مذكور في ذيل طبقات الحنابلة)[/size]


– قال الإمام عبد القادر الجيلاني (ت578ه): "وأنه تعالي ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء … لا بمعني نزول رحمته
وثوابه على ما ادعت المعتزلة والأشعرية"[size=16](الغنية لطالبي الحق ص156)

وقال: "فالأخبار تدل على أن كلام الله صوتٌ لا كصوت الآدميين … وذلك خلاف ما قالت الأشعرية من أن كلام الله معنى قائم بالنفس"(الغنية ص265)

وقال: "وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش لا على معني القعود والمماسة كما قالت المجسمة
والكرامية، ولا على معني العلو (أي علو المنزلة) والرفعة كما قالت الأشعرية، ولا على معني الاستيلاء كما قالت المعتزلة. لأن الشرع لم يرد بذلك، ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق … بل إنه في السماء على العرش كما قال: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" [طه 5](الغنية ص155)
[ونقل الحافظ ابن رجب كلامه هذا في طبقات الحنابلة 3/296].
[/size]

* ويُعلم أن كل ما رُوي من كلام الأئمة في ذم الأشعري إنما كان لما عليه في الفترة قبل الرجوع عن مذهبه الكلامي الذي يتمسك به الأشاعرة اليوم، وقد مدحه آخرون لما علموا من توبته، وما في كتابه الإبانة ومقالات الإسلاميين من التوبة والتمسك بما مات عليه أحمد بن حنبل وسلف هذه الأمة، وقبلوا ذلك منه..[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 6:36 pm


[size=21]وظلت المناداة بالتمسك باعتقاد السلف = أهل الحديث = أهل السنة = المسلمين وسبيلهم، والتحذير من اعتقادات وسلوك أهل البدع والكلام والهوى ؛ ممتدة على مر العصور التالية:

– (منذ عهد الصحابة) قال ابن مسعود (ت32ه) رضي الله عنه : "من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن
عليه الفتنة، أولائك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة … فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم … فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"[size=16](جامع بيان العلم وفضله وذم التأويل لابن قدامة وتحريم النظر في كتب أهل الكلام لابن قدامة)
[/size]

– عن نوح الجامع قال قلت لأبي حنيفة (ت150ه) ما تقول فيما أحدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام فقال مقالات
الفلاسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف وإياك وكل محدثة فإنها بدعة"[size=16](ذم الكلام وأهله لأبي الفضل المقريء)


– قال الإمام الأوزاعي :".. واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم"(أصول الاعتقاد للالكائي)
[/size]


– قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (ت241ه) لما ذكر حديث افتراق الأمة ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة قال
: "إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم"[size=16](شرف أصحاب الحديث، ومعرفة علوم الحديث للحاكم)

وعقب القاضي عياض رحمه الله على قول أحمد وقال : "إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة، ومن يعتقد مذهب أهل الحديث"[/size]


– وصدَّر بعض الأئمة كتبهم بذلك الاسم؛ مثل كتاب "عقيدة السلف أصحاب الحديث" للإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني (ت449
ه)


– وقال ابن حزم (ت456ه): "وأهل السنة أهل الحق، ومن عداهم فأهل البدعة؛ فإنهم الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك نهجهم
من خيار التابعين رحمة الله عليهم، ثم أصحاب الحديث ومن اتبعهم من الفقهاء جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا، ومن اقتدى بهم من العوام في شرق الأرض وغربها رحمة الله عليهم"[size=16](الفِصَل في المِلَلْ والأهواء والنِّحَل)

[/size]

– وقال عبد القادر الجيلاني رحمه الله (ت561ه): "وأما الفرقة الناجية فهي أهل السنة والجماعة"[size=16](الغنية لطالبي طريق الحق)[/size]
> قال السمعاني (ت562ه) في الأنساب في كلمة >>السلفي<<: "السلفي: بفتح السين واللام، وفي آخرها الفاء.هذه النسبة إلى السلف وانتحال مذهبهم على ما سُمعت منهم.."
[/size]
[size=21]وفيما بعد القرن الرابع تقريبًا، زادت الفرق وانتشرت انتشارا واسعا (في فترةٍ ضَعُفَت فيها دولة المسلمين)، قويت فيها دولة العُبيديين الفاطمية، وانتشر التصوف حتى أصبح عقيدةً وسلوكا تعبديا غير منكر، وأصبح المعتقد الأشعري هو الغالب على العلماء ممن يُنسبون إلى السّنة في تلك الفترة، حتى ظُن أن المعتقد الأشعري هو معتقد أهل السنة! إلا من رحم الله ممن ترك تقليد آراء الرجال؛ واتبع ما أنزل في الوحي قرآنا وسنة، وما أطبق عليه سلف الأمة.. في العقيدة والعمل والتزكية والسلوك (القرن الخامس والسادس)

– وكان مَن فَقِه من المسلمين يقاطعون من يتمذهب بهذا المذهب الكلامي. فقد انقطع بعضهم عن ابن أبي عصرون (ت585ه) –من علماء الأشاعرة– في الشام فقال لهم لماذا انقطعتم عني؟ قالوا: "إن أناساً يقولون: "إنك أشعري". فقال: "والله ما أنا بأشعري!" [size=16](سير أعلام النبلاء وطبقات السبكي)[/size]

– وقال ابن الجوزي (ت597ه) يتكلم عن أن القرآن غير مخلوق: "وهذا أمر مستقر لم يختلف فيه أحد من القدماء في زمن
الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، ثم دس الشيطان دسائس البدع فقال قوم: هذا المشار إليه مخلوق، فثبت الإمام أحمد رحمه الله ثبوتاً غيره على دفع هذا القول لئلا يتطرق إلى القرآن ما يمحو بعض تعظيمه في النفوس، ويخرجه عن الإضافة إلى الله عز وجل.ورأى أن ابتداع ما لم يقل فيه لا يجوز استعماله فقال: كيف أقول ما لم يقل.ثم لم يختلف الناس في غير ذلك، إلى أن نشأ علي بن إسماعيل الأشعري. فقال مرة بقول المعتزلة، ثم عنّ له فادعى أن الكلام صفة قائمة بالنفس. فأوجبت دعواه هذه أن ما عندنا مخلوق.وزادت فخُبِّطت العقائد فما زال أهل البدع يجوبون في تيارها إلى اليوم"[size=16](صيد الخاطر)
[/size]

وقال في المنتظم: "ابو الحسن الاشعرى المتكلم ولد سنة ستين ومائتين وتشاغل بالكلام وكان على مذهب المعتزلة زمانا طويلا ثم عنّ له مخالفتهم واظهر مقالة خبطت عقائد الناس واوجبت الفتن المتصلة وكان الناس لا يختلفون ان هذا المسموع كلام الله وانه نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه و سلم فالائمة المعتمد عليهم قالوا انه قديم والمعتزلة قالوا مخلوق فوافق الأشعرى المعتزلة فى ان هذا مخلوق وقال ليس هذا كلام الله انما كلام الله صفة قائمة بذاته ما نزل ولا هو مما يسمع وما زال منذ اظهر هذا خائفا على نفسه لخلافه اهل السنة حتى انه استجار بدار ابى الحسن التميمى حذرا من القتل ثم نبغ اقوام من السلاطين فتعصبوا لمذاهبه وكثر اتباعه حتى تركت الشافعية معتقد الشافعى ودانوا يقول الاشعرى"
وظل الكثير من أئمة ذلك الزمان لا يخلو الواحد منهم من تلبس بأشعرية، أو بتصوف، أو بفسلفة، أو بنوع رفض أو ببدعة أخر
حتى برز نجم شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في أواخر القرن السابع وأول الثامن رحمه الله(وُلد 661ه-ت728ه) في العصر المملوكي والذي شهد إحياءً للسنة بفضل الله أولا ثم بجهوده وجهود تلامذته، ومَيَّز منهج أهل السنة عن الفرق الكلامية والمناهج المنحرفة عنه تمييزا واضحا، ووضع حدا لادعاءات الكذابين، وألاعيب المغرضين، وبيّن ضلال كل ٍمن هؤلاء جميعا، ومدي انحرافه وبُعده عن مُعتقد وعمل السلف، سواءً الملاحدة أو المتكلمين أو الصوفية أو النصارى أو اليهود أو الأشاعرة أو المناطقة أو الدهريين أو الروافض، وجاهد التتر والصليبيين، وناصح الحكام، وأخذ على أيديهم.. ووقتها اشتُهر المنهج والمعتقد بالسلفي، وتسمى به من جاءوا بعد ذلك، في مقابلة كل الفرق والأهواء.

فامتاز ذلك العصر بظهور عقائد الإسلام الصحيحة النقية من كل شائبة، إذ تمتد جذورها إلي السلف بعامة و الصحابة بخاصة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "صار المتمسكون بالإسلام المحض هم أهل السنة والجماعة"[size=16](مجموع الفتاوي)، وقال: "لا عيب علي من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزي إليه، بل يجب قبول ذلك منه فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا"(مجموع الفتاوي)

– وقال: "فَلَوْ كَانَ فِيهِ خِلَافٌ (أي القول بأن القرآن مخلوق) لَمْ تَصِحَّ الْحُجَّةُ؛ فَكَيْفَ إذَا كَانَ الْإِجْمَاعُ الْمُحَقَّقُ السَّلَفِيُّ عَلَى خِلَافِهِ"(إقامة
الدليل على إبطال التحليل)

وقال: "وَمِنْهُمْ مَنْ أَقَرَّ بِبَعْضِ الصِّفَاتِ الَّتِي هِيَ فِينَا أَجْسَامٌ كَالْيَدِ، وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ فَعَلَى مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا
: مَذْهَبُ السَّلَفِ
إجْرَاءُ آيَاتِ الصِّفَاتِ وَأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا
مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا فَلَا نَقُولُ إنَّ
مَعْنَى الْيَدِ الْقُدْرَةُ وَلَا
إنَّ مَعْنَى السَّمْعِ الْعِلْمُ"(السابق)[/size]


– قال الفيروزآبادي (ت817ه) في القاموس المحيط في كلمة >>سلف<<: "… وكُلُّ مَنْ تَقَدَّمَكَ من آبائِكِ وقَرابَتِكَ ج : سُلاَّفٌ
وأسْلافٌ ومنه: عَبْدُ الرحمْنِ بنُ عَبْدِ الله السَّلَفِيُّ المُحَدِّثُ (من علماء القرن السادس الهجري) وآخَرونَ مَنْسوبونَ إلى السَّلَفِ"

– وأكمل تلامذته تلك "النهضة" والتجديد العقائدي والإيماني والعملي
– قال ابن القيم: "وقامت سوق الاستدلال بالكتاب والسنة والآثار السلفية، وانتشرت مذاهب الصحابة والتابعين وغيرهم من أئمة الاسلام للطالبين، وخرج من حبس تقليد المذهب المعين به من كرمت عليه نفسه من المستبصرين.."[size=16](إعلام الموقعين)

وقال: "..والذين أجمعوا قبلهم على هذه الصفات (أي الصفات السبعة) أجمعوا على إثبات سائر الصفات ولم يخصوها بسبع بل تخصيصها بسبع خلاف قول السلف وقول الجهمية والمعتزلة فالناس كانوا طائفتين سلفية وجهمية فحدثت الطائفة السبعية واشتقت قولا بين القولين فلا للسلف اتبعوا ولا مع الجهمية بقوا"(الصواعق المرسلة)[/size]


– قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالي: "ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ…": "فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا، ليس هذا موضع
بسطها، وإنما يُسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك، والأوزاعي، والثوريالخ"(التفسير)[size=16] (آخر القرن السابع، والثامن
وما بعده)[/size]
[/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 6:55 pm

[size=21]ومنذ ذلك الحين ظل شيخ الإسلام رحمه الله ورضي عنه علما على المعتقد الصحيح لأهل السنة على مر العصور والأزمنة التالية: – قال ابن دقيق العيد رحمه الله (ت702ه): "لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد"[size=16](الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي)

– قال العلامة كمال الدين ابن الزملكاني (ت727ه): "كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك
الفن، وحكم أن أحداً لا يعرفه مثله، وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه ما لم يكونوا عرفوه قبل ذلك، ولا يعرف أنه ناظر أحداً فانقطع معه ولا تكلم في علم من العلوم، سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله، والمنسوبين إليه، وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين"(العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية لابن قدامة المقدسي)[/size]


– وحين عاتب الإمامُ الذهبي (ت748ه) الإمامَ السبكي (ت756ه) كتب السبكي معتذراً مبيناً رأيه في شيخ الإسلام ابن تيمية
بقوله: "أما قول سيدي في الشيخ، فالمملوك يتحقق كبر قدره، وزخارة بحره، وتوسعه في العلوم الشرعية والعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده، وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف، والمملوك يقول ذلك دائماً، وقدره في نفسي أعظم من ذلك وأجل، مع ما جمع الله له من الزهادة والورع والديانة، ونصرة الحق والقيام فيه، لا لغرض سواه، وجريه على سنن السلف، وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى، وغرابة مثله في هذا الزمان بل من أزمان"[size=16](الرد الوافر)
[/size]


– وأما ثناء الإمام الذهبي على شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فهو كثير، ومنها قوله:

"ابن تيمية: الشيخ الإمام العالم، المفسر، الفقيه، المجتهد، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، نادرة العصر، ذو التصانيف الباهرة، والذكاء
المفرط[size=16]) (ذيل تاريخ الإسلام للذهبي).
وقوله: "… ونظر في الرجال والعلل، وصار من أئمة النقد، ومن علماء الأثر مع التدين والنبالة، والذكر والصيانة.."(السابق)[/size]

– وقال أبو البقاء السبكي(ت777ه): "والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به"[size=16](الرد الوافر)
[/size]

– قال ابن رجب الحنبلي (ت795ه) بعد أن أطال في ترجمة شيخ الإسلام والثناء عليه قال في وفاته: "وصلى عليه صلاة الغائبة في غالب بلاد الإسلام القريبة والبعيدة حتى في بلاد اليمن والصين وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة الصلاة على ترجمان القرآن"[size=16](ذيل طبقات الحنابلة)[/size]

وما لبث أن انقلب عليه أهل البدع قاطبة، واجتمعوا بما لم يجتمعوا على شيء مثله من قبل؛ على تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية،
ولعنه، بل وتكفير من لا يكفره، وتكفير من سماه ب(شيخ الإسلام)!
فكتب الشيخ ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي كتابا وقرظ ابن حجر لذلك الكتاب قائلا..

– تقريظ العلامة ابن حجر العسقلاني (ت852ه) على كتاب: (الرد الوافر على من زعم: بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر) للعلامة ابن ناصر الدين، قال ابن حجر رحمه الله: "الشيخ تقي الدين ابن تيمية أشهر من الشمس وتلقيبه بشيخ الإسلام باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غدا لما كان بالأمس ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره وتجنب الإنصاف فما أكثر غلط من تعاطى ذلك وأكثر غباره فالله تعالى هو المسئول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله ولو لم يكن من فضل هذا الرجل إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين لكفى وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جدا شهدها مؤون ألوف ومع حضور هذا الجمع العظيم فلم يكن لذلك باعث إلا اعتقاد إمامته وبركته لا بجمع سلطان ولا غيره وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أنتم شهداء الله في الأرض فكيف لا ينكر على من أطلق عليه أنه كافر بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام الكفر وليس في تسميته بذلك ما يقتضي ذلك فإنه شيخ مشايخ الإسلام في عصره بلا ريب والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عنادا فالذي اصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه بل هو معذور لأن علماء الشريعة شهدوا له بأن ادوات الاجتهاد اجتمعت فيه حتى كان أشد المتعصبين عليه العاملين في إيصال الشر إليه وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك وكذلك الشيخ صدر الدين بن الوكيل ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السارة التي انتفع بها الموافق والمخالف لكان غاية في الدلالة على عظيم منزلته فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم والتمييز في المنطوق والمفهوم ائمة عصره من الشافعية وغيرهم فضلا عن الحنابلة فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر أو على من سماه شيخ الإسلام لا يلتفت إليه ولا يعول في هذا المقام عليه بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويزعن للصواب والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وحسبنا الله ونعم الوكيل"[size=16](وأثبته السخاوي في كتابه الجواهر والدرر في ترجمة الحافظ ابن حجر)
وكان ابن حجر يستشهد بأقوال وأحكام شيخ الإسلام ابن تيمية في شرحه للبخاري، وفي بعضها يصفه بالعلامة، ويُسلِّم له قوله، ويشير إلى كتبه..[/size]

ويجدر
بالذكر أن ابن حجر سمَّى الإمام أبا إسماعيل الهروي بشيخ الإسلام واستشهد
بأقواله، وهو ممن اشتد نكيره على الأشاعرة والمتكلمة، حتى قال أن من لم
يكن حنبليا (يعني في الاعتقاد) فليس بمسلم
(تذكرة الحفاظ وذيل طبقات الحنابلة وسير أعلام النبلاء)


– وكان العلامة تقي الدين المقريزي (ت845ه) يصف ابن تيمية في كتابه (السلوك) وغيره ب"تقي الدين شيخ الإسلام" وكان
يجله ويقدِّره..


– وقال جلال الدين السيوطي (ت911ه): "ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام
علم الزُّهاد نادرة العصر"[size=16](طبقات الحفاظ)
[/size]

– وقال الشوكاني(ت1250ه) في كتابه البدر الطالع في ترجمة ابن تيمية:
"
شيخ الاسلام إمام الأئمة المجتهد المطلق"


وهذا بخلاف تلامذته الذين تتلمذوا على يديه، وبخلاف من تأثر بحركته السلفية التجديدية..

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 7:37 pm


[size=21]وبعد هذه الصحوة الإيمانية التي فجرها شيخ الإسلام في جسد الأمة الإسلامية.. بدأت تدب الخرافات والشركيات في جسد الأمة مرة أخري، وزادت الانحرافات العقدية والسلوكية، في عصور التشرذم والتفرق، التي انتابت الدولة العثمانية في أواخر عهدها وعمرها، فكثر الخبث، وتسلط المبتدعة، وانتشر التصوف والخرافات، وما يصاحبها من شركيات، وأشعريات، وتمكّن للرافضة.. فقيَّض الله للأمة إماما يُحيي لها عقائدها السليمة، وسلوكياتها القويمة، بدعوة سلفية إصلاحية خالصة، فكان شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله(ت1206ه) (1791م)، فأحيا منهج السلف = أهل الحديث = أهل السنة والجماعة = أهل الأثر، أحيا التوحيد الصافي لله والاتباع الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتمد على فهم الصحابة والسلف وأهل الحديث للشرع، وتابعهم على ما ماتوا عليه ولم يبتدع..وبنا للإسلام دولة على مهالك الدولة العثمانية في الحجاز ونجد ونحوها، ومع ذلك لم يخلع يدا من طاعة خليفة المسلمين العثماني..
http://www.wahabih.com


فإنما كانت دعوة الإمام امتدادا لما كان عليه ذلك الجيل الرباني الفريد،،،، قال رحمه الله: "وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب
والسنة وصالح سلف الأمة، وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة…الخ"[size=16](الرسالة الرابعة عشرة إلي البكبلي صاحب اليمن)
[/size]

– وقال: "وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، ولا ننكر على أهل المذاهب الأربعة إذا لم يخالف نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة وقول جمهورها"[size=16](الرسالة 16)
– وقال: "وإن كنتم تزعمون أن أهل العلم على خلاف ما أنا عليه فهذه كتبهم موجودة ومن أشهرهم وأغلظهم كلام الإمام أحمد كلهم على هذا الأمر لم يشذ منهم رجل واحد ولله الحمد، ولم يأت عنهم كلمة واحدة أنهم أرخصوا لمن يعرف الكتاب والسنة في أمركم هذا (من البدع) فضلا عن أن يوجبوه، وإن زعمتم أن المتأخرين معكم فهؤلاء سادات المتأخرين وقادتهم ابن تيمية وابن القيم، وابن رجب عندنا له مصنف مستقل في هذا، ومن الشافعية الذهبي وابن كثير وغيرهم وكلامهم في إنكار هذا أكثر من أن يحصر"(رسائل ابن عبد الوهاب الرسالة 39)من (مكتبة الشيخ ابن عبد الوهاب)[/size]


– قال حفيده الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب(ت1233ه) رحمه الله عن (كتاب التوحيد): "هو كتاب فرد في
معناه ، لم يسبقه إليه سابق ، ولا لحقه فيه لاحق"[size=16](تيسير العزيز الحميد)
[/size]

– قال الإمام الشوكاني صاحب نيل الأوطار(ت1250ه): "ولد تقريبا سنة 1160 ستين ومائة وألف أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل فى وطنه ووطن اهله القرية المعروفة بالدرعية من البلاد النجدية وكان قائد جيوش أبيه عبد العزيز وكان جده محمد شيخا لقريته التى هو فيها فوصل إليه الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الداعى إلى التوحيد، المنكر على المعتقدين فى الأموات فأجابه وقام بنصره وما زال يجاهد من يخالفه وكانت تلك البلاد قد غلبت عليها أمور الجاهلية وصار الاسلام فيها غريبا.."[size=16](البدر الطالع)[/size]
وقال في ترجمة (السيد غالب بن مساعد شريف مكة وأميرها) من البدر الطالع: "وبعض الناس يزعم أنه يعتقد اعتقاد الخوارج وما أظن ذلك صحيحا فإن صاحب نجد وجميع أتباعه يعملون بما تعلموه من محمد بن عبد الوهاب وكان حنبليا ثم طلب الحديث بالمدينة المشرفة فعاد إلى نجد وصار يعمل باجتهادات جماعة من متأخرى الحنابلة كابن تيمية وابن القيم وأضرابهما وهما من أشد الناس على معتقدى الأموات وقد رأيت كتابا من صاحب نجد الذى هو الآن صاحب تلك الجهات أجاب به على بعض أهل العلم وقد كاتبه وسأله بيان ما يعتقده فرأيت جوابه مشتملا على اعتقاد حسن موافق للكتاب والسنة فالله أعلم بحقيقة الحال ، وأما أهل مكة فصاروا يكفرونه ويطلقون عليه اسم الكافر وبلغنا أنه وصل إلى مكة بعض علماء نجد لقصد المناظرة فناظر علماء مكة بحضرة الشريف فى مسائل تدل على ثبات قدمه وقدم صاحبه في الدين.." ثم قال: "وفى سنة 1215 وصل من صاحب نجد المذكور مجلدان لطيفان أرسل بهما إلى حضرة مولانا الإمام حفظه الله أحدهما يشتمل على رسائل لمحمد بن عبد الوهاب كلها فى الإرشاد إلى إخلاص التوحيد والتنفير من الشرك الذى يفعله المعتقدون في القبور وهى رسائل جيدة مشحونة بأدلة الكتاب والسنة".

وللإمام الشوكاني قصيدة لامية في الثناء على منهج ومعتقد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ورثائه..

(تحقيق د. عبد الله بن محمد أبو داهش، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد 4 ( رجب 1411ه / فبراير 1991م ))
http://saaid.net/monawein/th/3.htm

– وقال الشيخ أحمد بن مشرف(ت1285ه) رحمه الله كما في (حاشية كتاب التوحيد):
وألّف في التوحيد أوجز نبذة *** بها قد هدى الرحمن للحق من هدىنصوصاً من القرآن تشفي من العمى *** نصوصاً من القرآن تشفي من العمى

– وقال العلامة المؤرخ ابن بشر(ت1290ه) رحمه الله في (عنوان المجد) عن كتاب التوحيد لشيخ الإسلام: "ما وضع المصنفون في فنه أحسن منه، فإنه أحسن فيه وأجاد، وبلغ الغاية والمراد"[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 7:39 pm

[size=21]وأطلق عليه المستشرقون والمنافقون وعلي أتباعه (بالوهابيين) لتنفير الناس عنهم، وفي الحقيقة هو لم يدعُ إلي منهج جديد، ولم يدعُ إلي نفسه، إنما جدد الله به للأمة أمر دينها، وجدد الإمام ما كان مسطرا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته، و ما كان مسطرا في كتب من قبلهم من أهل السنة من الأئمة الأربعة وغيرهم.. وكالعادة، انتفض أهل البدع جميعهم في مواجهة هذا الخطر المحدق بهم.. رجل يدعو إلى التوحيد! وإلى نبذ الشرك، وترك التقليد! والرجوع إلى قواعد فهم السلف في الشرع دون آراء الرجال وأهوائهم في العقائد والأحكام !! يريد أن تكون للإسلام دولة تعيد العزة والأمجاد!!
فألف البعض منهم في تكفيره، والبعض في تخوينه، والبعض في وصمه بالخروج، وآخر بالابتداع، وثالث بالزندقة والعمالة..

– وكان ممن دافع عن الشيخ في بداية الدعوة وانتشارها، وبداية دولة الإسلام السعودية الأولى؛ الشيخ العلامة محمد بشير
السَّهسواني الهندي (ت1326ه)، والذي ألف كتابا يدفع فيه عن شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب شبهات المغرضين سماه: (صِيَانَةُ الإِنْسَان عَنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْخِ دَحْلاَن)


– وقال الشيخ العلامة السيد محمد رشيد رضا(ت1354ه): في التعريف بكتاب (صيانة الإنسان) بعد أن ذكر فشو البدع بسبب
ضعف العلم والعمل بالكتاب والسنة، ونصر الملوك والحكام لأهلها. وتأييد المعممين لها . قال رحمه الله ما نصه :
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
لم يخل قرن من القرون التي كثر فيها البدع من علماء ربانيين ، يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ،
وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي ، من هؤلاء العدول المجددين قام يدعون إلى تجريد التوحيد ، وإخلاص العبادة وحده ،
بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . وترك البدع والمعاصي وإقامة شعائر الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة.فنهدت لمناهضته واضطاده ، القُوى الثلاث . قوة الدولة والحكام ، وقوة أنصارها من علماء النفاق ، وقوة العوام الطغاة .وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه ، أنه خالف جمهور المسلمين .من هؤلاء المسلمون الذين خالفهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته ؟هم أعراب في البوادي شر من أهل الجاهلية يعيشون بالسلب والنهب ويستحلون قتل المسلم وغيره ، لأجل الكسب ، ويتحاكمون إلى طواغيتهم في كل أمر،ويجحدون كثيراً من أمور الإسلام المجمع عليها ، التي لا يسع مسلماً جهلها …"

– وقال الشيخ عبد المتعال الصعيدي (ت1377ه) (من شيوخ الأزهر المجددين): "في كتابه (( المجددون في الإسلام )) قال عنه : هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ثم ذكر ولاته ونشأته ، ورحلاته لتحصيل العلوم ، ثم قال :
وقد رجع إلى بلده بعد هذه الرحلة العلمية الطويلة ، وقد تهيأ له بها ما لم يتهيأ لغيره من علماء نجد ، فكان أوسع منهم علماً ،
وأعرف بالعلماء السابقين الذين كانت لهم جولة في الإصلاح ، ولم يقع في ذلك الجمود والركوع ، الذي وقع فيه علماء عصره حتى ألفوا ما فيه من البدع وأخذوها على أنها من أصول الدين وأركانه .فلما عاد الشيخ إلى بلده ، لم يرض بما رضى به العلماء نجد ، من السكوت على تلك البدع ، وأوراد أن يعيد في محاربتها عهد أسلافه من الحنابلة ، ولاسيما الشيخ ابن تيمية رحمه الله .وكان قد درس كتبه ورسائله الإصلاحية ، فيما درسه في نشأته.وأخذ يدعو إلى مثل ما عاد إليه ابن تيمية قلبه ، من التوحيد بالعبادة لله وحده ، وإنكار التوجه إلى أصحاب القباب والقبور ، وإنكار التوسل بالأولياء والأنبياء إلى الله في قضاء الحاجات .وقد بدأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته في بلده بلين ورفق ثم أخذ يرسل بها إلى أمراء الحجاز وغيره من الأقطار .ولما رأى أهل بلده مثابرته على دعوته ، قاموا باضطهاده ، فتركهم إلى بلدة الدرعية بنجد ، وكان أميرها محمد بن سعود ، فعرض عليه دعوته فقبلها ، وقام بحمايتها ونشرها في بلاد العرب .ولم يزل الشيخ يقوم بدعوته في حماية هذه الإمارة إلى أن مات رحمه الله سنة 1206ه". انتهى ملخصاً


– قال الشيخ محمد حامد الفقي (ت1378ه) رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية من علماء الأزهر الشريف في كتابه: (أثر
الدعوة الوهابية)
قال: "الوهابية نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب مجدد القرن الثاني عشر . وهي نسبة على غير القياس العربي.والصحيح أن يقال المحمدية ، إذ أن اسم صاحب هذه الدعوة والقائم بها هو محمد ، لا عبد الوهاب ، ثم قال بعد كلام :وإنهم لحنابلة متعصبون لمذهب الإمام أحمد في فروعه ككل أتباع المذاهب الأخرى ، فهم لا يدعون ، لا بالقول ، ولا بالكتابة أن الشيخ بن عبد الوهاب أتى بمذهب جديد ، ولا اخترع علماً غير ما كان عند السلف الصالح ، وإنما كان علمه وجهاده لإحياء العمل بالدين
الصحيح وإرجاع الناس إلى ما قرره القرآن في توحيد الإلهية والعبادة لله
وحده ذلاً وخضوعاً ، ودعاءاً ، ونذراً وحلفاً، وتوكلاً
، وطاعة لشرائعه .وفي توحيد الأسماء والصفات ، فيؤمن بآياتها كما وردت ، لا يحرف ولا يؤول ، ولا يشبه ، ولا يمثل ، على ما ورد في لفظ القرآن المبين ، وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه الصحابة وتابعوهم والأئمة المهتدون ، من السلف والخلف رضوان الله عليهم ، في كل ذلك وأن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يتم على وجهه الصحيح إلا بذلك…"

– وللشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري(ت1385ه) قصيدة في الثناء على الشيخ محمد بن عبد الوهاب في (الآثار4 /126-130) وأبياتها 73 بيتاً، وكذا الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المغربي (ت1407ه) في (الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق)

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 7:44 pm

[size=21]فكانت علي يديه بداية باكورة أهل العلم المعاصرين من لدن ابن الإمام محمد وحفيده عبدالرحمن بن حسن (صاحب فتح المجيد) مرورا بالشيخ صالح ابن عثمان القاضي(قاضي عنيزة) وفي زمنه العلامة محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ محمد بن الشيخ عبدالعزيز المانع ومرورا أيضا بمن تتلمذ علي أيديهم، ومن أبرزهم الإمام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي (صاحب التفسير) وكذا العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ ،،،

كل هؤلاء وغيرهم ممن سلك نفس السبيل: نادوا بالتمسك بمعتقد أهل السنة الأوائل، الصحابة، أهل الحديث، أهل الأثر، السلف..
[/size]
[size=21]وكذلك حمل لواء الدعوة والجهاد أثناء تلك الفترة وبعدها فرسان الدفاع عن الهوية الإسلامية كأمثال محمود شكري الألوسي وجمال الدين القاسمي وعبدالحميد ابن باديس ومصطفي صادق الرافعي ومحمد محمد حسين ومحمود شاكر وأبو الحسن الندوي وتقي الدين الهلالي وغيرهم .


– وهؤلاء أيدوا الدعوة السلفية بجملتها، وناصروها، بالأدب واللغة، والتطبيق والدعوة، والجهاد والتحدي..

إلي العلماء الأعلام في العصر الحديث أمثال العلامة محمد بن مختار الشنقيطي والعثيمين والألباني وابن عقيل وابن باز ومقبل
الوادعي وغيرهم كثير، إنتهاءً بعلماء اليوم ومشايخ المسلمين في العالم العربي والإسلامي، كالعلامة الجبرين والشيخ صالح آل الشيخ ود.مصطفي محمد حلمي والشيخ صالح آلفوزان والدكتور محمد بن إسماعيل المقدم والشيخ محمد الددو الشنقيطي والشيخ أبي إسحاق
الحويني وغيرهم كثير، حفظهم الله وبارك فيهم، والحركات الإسلامية التي
حملت على عاتقها الدعوة إلى الإسلام السلفي، والجهاد على أساسه،
[/size]
[size=21]

– هؤلاء من ميزوا الحق من الباطل، وحددوا مواطن النزاع وفصّلوا فيها، واجتهدوا وسعهم في تبيين الحق، ونشره في الناس..

ولا يتركون المسلمين بلا حجة مُقامة، أو حكم معروف
لهم تجاه الأحداث المتجددة، الإسلامية، أو الدولية، أو المحلية..


بل
بيَّنوا السبيل والمنهج، وقالوا بخطأ من لم يتخذ السلفية منهجًا، كالحركات
العلمانية كالإخوان والحركات الصوفية كالتبليغ، وخطأ الأحزاب الأخرى في
مصدر التلقي، وفي عدم تولية العقيدة حقها من الطرح، والفهم والتطبيق




قال محدث الديار المصرية، الحافظ العلامة، الحبر الفهامة، المُصلح العالم
الداعية، المربي الفاضل، مؤسس الدعوة السلفية في كفر الشيخ والقاهرة ومصر
المحروسة، السلفي؛ أبو إسحاق الحويني الأثري: "
[size=21]فالسلفية ليست جماعة وإنما هي منهج ولذلك هي تسع جميع المسلمين ولا تجد عند –السلفيين- تعصباً مثل الجماعات الأخري التي بها إطار محدود إذا دخلت فيه أصبحت منهم وإذا لم تدخله فلست منهم[size=16]"(من فتوى عن جماعة التبليغ)
[/size]

– وقال: "فأنا أهيب ب
الشباب أن يعيدوا النظر في انتماءاتهم مرة أخرى نحن نقول لكم تبرأوا من الأحزاب كلها
تبرأ من الأحزاب كلها

وأنا عندما أقول وأنادى أن الشباب يعتقد بالدعوة السلفية لا أقول أن الدعوة السلفية حزب من الأحزاب أنا أقولها بكل صراحة: الدعوة السلفية ليست حزباً ولم تكن حزباً من الأحزاب يوماً ما، والذي أضعف من شوكة المسلمين هذه الأحزاب التافهة حتى صار الانتماء الحزبي هو المقدم على الولاء للإسلام
[/size]

بل قال بعض من كان ينتمي لبعض الأحزاب وتركها قال لي لما حاورت رئيس الحزب الذي كنت أنتمي إليه وقلت له أن الإسلام لايأمرنا بذلك قال نحن الإسلام!!

وهكذا فكل حزب من الأحزاب يعتقد أنه هو الإسلام مع أن كل حزباً من الأحزاب أخذ جزأً من الإسلام وترك الباقي أما الدعوة السلفية
فهي منهج، منهج الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، منهج وليست جماعة من
الجماعات ولذلك الذي يجعلها جماعة من الجماعات يهبط بها في الحقيقة إنما هي دعوة الإسلام القائدة .

أنا أقول لأخواننا كل من ينتمى لحزب من الأحزاب يترك هذا الحزب وينتمي إلى هذا المنهج الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح
"
[size=16]http://way2gana.net/s/index.php?act=playmaq&id=140


[/size]





– وقال الشيخ الأوحد خطيب المسلمين صاحب الشرائط والمصنفات النافعة، والبرامج الفضائية اليانعة، المجتهد في دعوته، والمُحبِّب خلق الله في جنته، فضيلة الشيخ أبو أحمد محمد بن حسان حفظه الله وأعانه: "فأعظم
دواء لهذه الفتن فتن الشبهات هو بعد الاستعانة بالله وتوفيقه هو طلب العلم
عن الله وعن رسول الله بفهم سلفنا الصالح قال تعالى **وَمَن
يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ
غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ
جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً
} النساء115


إذاً الغاية الأولى هى أن ندعوا الخلق فى الأرضِ إلى دين الله سبحانه إلا الإسلام بشموله فأنصح أحبابى والله ومن كل قلبي يا أخي لا تتحزب يا أخي لا تتعصب لا تنتمي لأي جماعة لا تنتمي لأي جماعة فشئت أو أبيت سيمتليء قلبك بالعصبية البغيضة المنتنة لهذه الجماعة أنت لا تدري وما أجمل وأروع وأعظم قول شيخي وحبيبي ابن القيم قال "إن سألوك عن جماعتك ماتقولش إخوان مسلمين ولا تبيلغ ولا سلفية مافيش حاجة اسمها جماعة سلفية مافيش جماعة اسمها جماعة السلفية مافيش جماعة سلفية خالص فيه منهج سلفى القرآن والسنة بفهم السلف ويجب على كل مسلم على وجه الأرض أن يكون هذا هو الذي يدين به ربه قرآن وسنة بفهم السلف.


لكن
ما فيش جماعة اسمها جماعة السلفية إطلاقا لا تقول إخوان ولا تبليغ ولا
سلفيه ولا تقول جمعية شرعية . يا أخي جماعتي كما يقول ابن القيم إن سألوك عن جماعتك فقل هو سماكم المسلمين، لماذا تضيق ما وسعه ربك يا أخي ؟!

فجماعتي التي أعتد بها هي جماعة المسلمين. فمن مثلى؟! فأنا صاحب أطهر وأشرف جماعة عرفتها الأرض جماعة المسلمين .
وإن سألوك عن شيخك فقل شيخي رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بس ….
"

[size=16]http://way2gana.net/s/index.php?act=playmaq&id=38
[/size]




– وقال الشيخ المفضال، صاحب التواضع والمكارم والأفضال، مقيم الحجة
السلفية على الفلاسفة والمتكلمين، مربي الأجيال من الدعاة والمعلمين،
البحر الذي لا تكدره الدلاء، والحبر الذي كتب المجد السلفي في العلاء، د. مصطفى محمد حلمي حفظه الله وبارك في عمره ونفع به المسلمين، في مقدمة كتابه (قواعد المنهج السلفي): "وإذا كان المسلمون يلتمسون اليوم طريقًا للنهوض؛ فليس لهم من سبيل إلا وحدة جماعتهم، ووحدة الجماعة ليس لها سبيل إلا الإسلام الصحيح، والإسلام الصحيح مصدره القرآن والسنة، وهذه خلاصة الاتجاه السلفي عودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم".






وقال علامة العصر، وأعجوبة الزمان والدهر، داعية التمكين للإسلام، وحجة
الله على الأنام، الفقيه العلم الأصولي، الحكيم المنصف الحركي، الناقد
البارع، الورع المتواضع، مؤسس الدعوة السلفية في الإسكندرية ومصر
المحروسة، من أبهرت تصانيفُه أئمةَ العصر يوم أن كان فتى، وأبى إلا التميز
في ما كتب من علوم شتّى.. فضيلة الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم حفظه الله: "
لأن المنهج
لا يخدم أحداً، إنما هو مخدوم. ولا أقصد أيضاً أن
أوظفه مسوغاً لواقع تجمع معين أو فكرة حزبية؛ لأن
المنهج السلفي هو منهج معصوم في حقيقته، فهو يقوم
على أصول معصومة، السلفية تقوم على الكتاب والسنة
والإجماع، وخاصة إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم،
المنهج فوق الجميع، أما السلفيون فهم بشر يخطئون
ويصيبون، ويجب أن يحاكم كل واحد منهم وفق هذا
الميزان الحساس الدقيق* وكل من ينتمي إلى السلفية
يجب أن يراجع نفسه وأحواله عن طريق النقد الذاتي،
ويزن نفسه بهذا الميزان الذي ذكرنا أنه ميزان معصوم.


إذاً: بعبارة أخرى: نحن نريد أن نفرق بين ما نحن
عليه من حيث انتمائنا إلى السلفية وبين ما ينبغي أن
نكون عليه إذا تشرفنا بهذا الانتماء..[size=16]."(عبودية الكائنات)
[/size]

وقال: "الألقاب التي تدعى بها السلفية ويعبر بها عنها: أهل السنة، الجماعة، أو أهل السنة والجماعة، أهل الحديث،
الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية.


أما بالنسبة لفضائل أصحاب الحديث ففضائلهم كثيرة، ومن أعظم هذه الفضائل قوله تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ
بِإِمَامِهِمْ
[الإسراء:71]، وليس لأصحاب الحديث
إمام سوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال
عليه الصلاة والسلام: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
على الحق حتى تقوم الساعة
) رجح كثير من العلماء أن
هذه الطائفة هم أصحاب الحديث، يقول الإمام أحمد : إن
لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري
من هم
."[size=16](شريط فضائل أهل الحديث)
[/size]





– وقال: "ونحن نعذر كثيراً من الناس لما نشأ عندهم من
الحساسية نتيجة أخطاء بعض من ينتسبون إلى السلفية،
وهم بشرٌ غير معصومين، يخطئون ويصيبون، فينبغي أن
نتحرر من هذه الحساسية، خاصة ونحن نرى جميع الجماعات
الإسلامية أو الاتجاهات الإسلامية تتسرف بمحاولة
الانتماء إلى المنهج السلفي لكننا نقول:

وكلٌ يدعي وصلاً بليلى * وليلى لا تقر لهم بذاك
إذ اشتبكت دموع في جفون * تبين من بكى ممن تباكى

ويقول آخر:

إن كنت تنوح يا حمام البان * للبين فأين شاهد الأحزان
أجفانك للدموع أم أجفاني * لا يقبل مدع بلا برهان

فالدعوة سهلة (وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان)، فنريد أن
نتعرف على ملامح هذا المنهج حتى نتعرف من هم أحق


الناس به، ومن هم أهله على الحقيقة.."[size=16](عبودية الكائنات)

http://islamway.com/?iw_s=Search&typ...y2_r19_c33.y=0

[/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 2383
العمر : 48
الموقع : كفر الدوار بحيرة مصر
العمل/الترفيه : مدرس جغرافيا
المزاج : الحمد لله
نقاط : 5401
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..   الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام.. Emptyالخميس يونيو 17, 2010 7:45 pm

[size=21]فضائل السلفية هي فضائل الإسلام على البشر

وأضف عليها

1- حفظ العقائد مصونة، كما جاءت إلينا من الصحابة والسلف رضوان الله عليهم..
2- إقامة الدعوة الواجبة بالإسلام الذي أمرنا الله بنشره وتعبيد الدنيا به
3- تمييز المنهج الحق من المناهج الباطلة، من الفرق والأهواء والجماعات والحركات الفكرية المختلفة
4- حفظ تاريخ السلف، لكونهم قدوات المسلمين الذين أمرنا الله باتباعهم وعدم مخالفتهم
5- العمل للتمكين للإسلام بالحجة والبيان، والسيف والسنان، وبناء للإسلام دولة تعبِّد الدنيا به
6- الجمع بين السنن الكونية والسنن الشرعية في طلب النصر والتمكين، وعدم استعجال الثمار والنتائج
7- الاعتماد الكلي في العقائد والسلوكيات والمنهج على القرآن والسنة بفهم أعلم الناس بالقرآن والسنة
8- إقامة الحجة على الخلق بالإسلام الصحيح
9- هداية الناس لما فيه سعادتهم في العاجل والآجل
10- تبيين الحق في القضايا والنوازل والأحداث المختلفة
11- تجريد الاتباع الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورفض آراء وأهواء الرجال..
12- استهداف بناء دولة إسلامية كدولة الصحابة، لا تقدم تنازلات، ولا تميع قضاياها




[size=16]http://islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&searc
h=%D3%E1%DD%ED%C9&islamway2_r1 9_c33.x=0&islamway2_r19_c33.y=0
[/size]




.. ترى أن الأمة متى تمسكت بدينها، وفقهته وتعلمت القدر الواجب عليها منه،
وأحسنت تربية نفسها بالقدر الواجب كذلك؛ فإن الناصر ياتي في ذيل ذلك، لا
ينفك عنه، طالما قام على سوق ذلك المنهج والمعتقد الذي يستمد نوره وقوته
من الوحي الشريف، وفهم السلف الصالحين..




وامتدادا إن شاء الله بتلامذتهم ومن تربي علي أيديهم جميعا………………… .


جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafakhamis.yoo7.com/موق
 
الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشيخ مصطفى خميس للقرآن الكريم :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: